يتفق الكثير من الناس أن شخصياتنا يمكن تقسيمها إلى أحد نوعين: إنطوائي أو منفتح . وقد تكون أخي القارئ أحد هذين الصنفين أوربما خليط بينهما. لكن يظل السؤال المطروح هنا: أي الشخصيتين أفضل في تعلم اللغة الثانية؟ وهل يمكن أن أطوّر وأتجاوز سلبيات شخصيتي لأتقن اللغة الإنجليزية؟
قدمت استبيان مبسط للمتابعين الأعزاء على تويتر، وكان السؤال كالتالي: أي الشخصيتين تُفضل في تعلم اللغة الإنجليزية.. المنبسطة “Extroverted” أم الإنطوائية “Introverted” ؟ تفاوتت الإجابات بين المتابعين وكانت الأغبية تؤيد وبشكل واضح أفضلية الشخصية المنبسطة بنسبة 71% من المشاركين!
لماذا قد يُفضّل البعض هذا النوع من الشخصيات؟ ربما لأنه أكثر فرصة لقبول الحوارات وبدء التعرف على الآخرين وحب إبداء الرأي. هذا النوع من الشخصيات يتميز كذلك بكثرة الحديث وسرعة إنتاج الكلمات وقلة التردد في التحدث ما يعني ممارسة أكثر للغة الثانية. هذا صحيح.
وقد يبدو من الوهلة الأولى أن هذا النوع من الشخصيات لها الأفضلية الكبرى في تعلم اللغة الثانية، وأن من يحضى بهذا النوع من الشخصيات لن يبذل جهداً أو يواجه تحدياً كالذي يواجهه صاحب الشخصية الإنطوائية، وليبكي صاحب الشخص الإنطوائي على ليلاه!! لكن هذا ليس بصحيح دائماً. دعونا نفكر في الأمر من زاوية أخرى.. ففي الواقع الشخصية المنفتحة لديها جوانب قصور نحو تعلم اللغة الثانية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فهذه الشخصية تميل إلى الإنتاج اللغوي أكثر مما تتلقى وتسمع، وهذا من شأنه إحتمالات أكبر لوجود أخطاء لغوية. ولست هنا بالمناسبة ضد إرتكاب الأخطاء أثناء الممارسة بل هي مؤشر جيد نحو التعلم، وقد كتبت مقالة أشجع فيها بالممارسة وإن تعرضت للخطأ. نحن هنا نقارن بين شخصيتين ومستوى ارتكاب الأخطاء بينهما.
لكن في المقابل: عندما يتحدث الإنطوائي فهو أكثر تركيزاً ويستجمع أفضل المفردات المناسبة للموقف، وربما تظهر عليه آثار الاستعداد أكبر لنوع الرد الذي سيتلقاه من الشخص المقابل. الشخصية الإنطوائية وحسب الدراسات العلمية التي أطلعت عليها تُبدي تفوّقاً ملحوظاً في مجال الكتابة writing في حال المقارنة مع الشخصية المنبسطة. هذا النوع من الشخصيات يتعمّق في فهم التراكيب ويبحث عن الإجابات للتساؤلات التي تمر عليه .
لكل شخصية إيجابياتها وسلبياتها، وبدل أن تعلن الظلام وتحكم على نفسك بالفشل كونك من الشخصية المنبسطة أو الإنطوائية أقترح عليك فهم التالي:
١- أنواع الشخصيات ليست قضية أفضل أم أسوأ، وليست قضية أبيض أو أسود.
٢- كما لاحظنا في المقال، فلكل شخصية إيجابياتها وسلبياتها، تعلّم أين مواطن القصور في تعلّمك وعالج بما يتوافق مع شخصيتك.
٣- شخصياتنا جزء منها موروث وجزء منها مكتسب، لا تحمّل ذاتك أكثر مما تحتمل وتذكر أنه يمكنك أن تطوّر جوانب متعددة في شخصيتك فيما يخدم تعلّمك للغة الثانية بل وحياتك بشكل عام.
والآن من أي الشخصيات أنت وهل أنت مستعد لقبول ذلك؟
أسعد بمشاركتكم،،
انطوائي والافضل للتحدث والانطلاق في اللغه الانفتاحي
وظفي مهارتك إن كنت إنطوائية في الترمةكيز وتحليل المحادثات التي تمر عليك (الكلمات، القواعد، التراكيب..) فهذا قد يناسبك
كنت إنطوائيه لفترةلأتدرب أكثر ولأبدع والآن منبسطه وحديثي مرتب ومنظم وكتابتي ممتازة ولله الحمد
أختي أم سلسبيل
تغيير الشخصية أمر شاق فعلاً وهذا أمر مبشر والحمد لله. وأتمنى أن ينعكس ذلك على تعلم اللغة كذلك
انطوائي وكما قلت فعلا ارى نفسي جيد في الكتابة عندما اراجع الدروس اراجعها بالكتابة حتى عندما اتعلم الانجليزية اكتب كل المفردات والجمل اعشق الكتابة واعشق مدونتك لان فيها كتابات متميزة