كلما قرأت وتعمقت في بحر تعلّم اللغة الثانية، كلما علمت أنها بحر زاخر بالتجارب والتنوع والطرق المختلفة. إن تعلم اللغة الإنجليزية على سبيل المثال لم يكن يوماً سكة حديدية واحدة ذات طريق واحد يركبه الجميع ليصلوا من محطة رقم واحد إلى محطة رقم اثنين. ولو كان كذلك لما رأيت المعاهد والجامعات والكتب والدورات والمواقع الإلكترونية ودورات الأونلاين هنا وهناك. إذهب إلى أقرب مكتبة لتجد عشرات الكتب والمصادر كلها تدعي أنها من ستعطيك النتيجة التي تتمناها. أفتح على الشيخ قوقل واكتب: تعلم لغة إنجليزية لتخرج لك “مئات” المواقع والمصادر كلها تقول لك: معي ستتعلم بشكل أفضل!
ألا يوحي لك هذا التنوع والمزيج المتعدد والألوان المختلفة من الطرق والمصادر لتعلم الإنجليزية بنقطة جوهرية؟ ما يقوله الخبراء ويصدّقه البحث العلمي هو أننا نختلف في طريقة تعلمنا للغة الإنجليزية.. ما يصلح لمتعلم قد لا يصلح لآخر، ولو كنا كذلك لركبنا جميعاً قطاراً واحداً نصل به إلى محطة النجاح اللغوي. لكن “سيكولوجيتنا” في تعلم اللغة الثانية ليست واحدة.. فهي تختلف كما تختلف في مزاجنا وذوقنا نحو اللباس أو تأثيث المنزل.
ورغم هذه الظاهرة الواضحة التي تتحدث عنها الأبحاث والكتب الأجنبية بشكل مستمر، إلا أن المناهج في المدارس وأصحاب الكورسات وملاك المواقع لا يشيرون عادةً إلى هذه القضية لا من قريب ولا من بعيد (آمل أن يتغيّر هذا قريباً). فعلى سبيل المثال يندر أن نجد معلم لغة إنجليزية يناقش مع طلابه أو مستفيدي برنامجه عن “أهمية الثقة في النفس عند ممارسة اللغة”، أو “الدافعيــة: أنواعها وكيفية صناعتها بطريقة صحيحة”، أو “شخصية المتعلم ما إذا كان إنطوائياً أو منفتحاً وكيف نستفيد من نوع شخصياتنا”. ما يفعله الكثير -مع الأسف- على عكس ذلك وهو بالقفز إلى الدروس اللغوية فوراً (وغالباً تدريس ممل للقواعد) والتأكد من تغطية جميع جوانبها وبذل كل المساعي لإنهاء المنهج في الوقت المحدد وإعطاء الطلاب أو المستفيدين أكبر عدد من الواجبات لإشغالهم على أمل الانخراط باستخدامها، وما علم هؤلاء المعلمين أن الكثير من الطلبة قد يعطي الواجبات لغيرهم ليجاوبوا بالنيابة عنهم!!. وعندما يكون هذا هو الحاصل يصبح جميع من في الصف/القاعة/مستفيدي كورس الأونلاين في سكة عربة واحدة.. الكل يمضي بطريق واحدة رغماً عنهم، ولايهم ما تكون رغباتهم وميولهم وشخصيتهم ودوافعهم.
وحتى نضع النقاط على الحروف، تذكر التالي:
❌ أي وسيلة/كورس/معهد.. لتعلم اللغة الإنجليزية لاتهتم بسيكولوجيتك قد لاتناسبك بالضرورة
❌ وسائل التعلم التي تعتمد على حشد الجميع ضمن خيار أحادي وتجبرك عليه ليست خياراً ذكياً
❌ هل مدح الكثيرون لك كورس/معهد فلاني؟ لايهم. فما يصلح لغيرك قد لايصلح لك. لابد أن تقتنع بمناسبته لك
✅ سيكولوجيتك هي مفتاح لتعلمك الناجح في اللغة الإنجليزية.. فافهم ذاتك قبل البداية في كل وقت!
✅ قرار تعلم اللغة الإنجليزية يجب أن يكون بيدك، أختر ماتحب وأحب ما تختار
✅ أفضل وسائل التعلم هي التي تختارها أنت وليست من تختارك
انا طالبه حالياً في الأشهر الأخيره من كتابة بحث للماستر، اكثر شىء والحمدالله اني استوعبته هو ان دراستي باللغه كانت بالشكل الذي يتوافق مع مقالتك بالضبط ومن قلب الحدث” انجزت بفضل من الله اشياء كثير ولكن لجميع محبي تعلم لغه ثانيه ” اوصيكم بتحديد الهدف اولاً..
ماهو سبب الدراسه ؟ شغف ام اداه للدراسه ..
ماهو مستواك الحالي ؟ مبتديء او متوسط
ماهي امكانياتك اليوميه للحفظ وللقراءه يومياً؟ ربع ساعه او نصف ساعه او ساعه الى ساعتين
ماهي امكانياتك الماديه للحصول على كتب ” Encyclopedia ” للصفوف الابتدائيه الانقليزيه اكثر..
ماهي امكانياتك للحصول على دخول مكتبه فور فري ؟
اقرأ ثم اسأل ثم جاوب ثم اقرأ ثم اسأل ثم انقد ثم اطرح عبارة ” ماذا لو” ؟؟
الإبحار في تعلم اللغات ممتع وشيق عليك فقط تحديد وجهتك بمايناسب امكانياتك ولا تقلل من قدرتك ” Sooner or later, you can do it ”
اتمنى لو قرأت مقالتك هذي قبل قبولي الابتعاث.. طرحك للماده فريد من نوعه دكتورنا ..
انا ان شالله اذا قدرت اكمل بكون بكالوريس وماجستير برياض الاطفال ..
انا حالياً اذا اراد الله واكملت عندي ميووول للتعلم اكثر من لغه في مرحلة الطفوله المبكره حيث اريد ان اضع بصمتي بالمجتمع السعودي لادخال منهيجه التحدث باكثر من لغه بشكل متنوع ويناسب كل متعلم ومن ثم نتفادي المصاعب والتكاليف لتعلم اللغه في اطارها الضعيف الملزم بالقواعد وانهاء المنهج..